التجاوز إلى المحتوى
ما هي أفلام الثورة السورية التي ستعرض لأول مرة في سوريا بدلالاتها الفنية والسياسية والمجتمعية في خطوة تاريخية وغير مسبوقة في سوريا حيث أعلن جهاد عبده عن عرض أفلام ما سمي بالثورة السورية كنقطة تحول ثقافية وفنية لاستعراض الصراع الدائر على مدار 14 عام بين الجيش السوري ومعارضيه وستنتاول في هذا المقال الرسائل التي تحملها هذه الأفلام والأعمال السينمائية وتأثيرها الفني والتاريخي على الجمهور السوري.
ما هي خلفية أفلام الثورة السورية؟
أنتجت أفلام الثورة السورية من قبل مخرجين سوريين وهي عبارة عن أعمال وثائقية وروائية وثقها معارضون منذ عام 2001 وتناولت بشكل مباشر أو غير مباشر أحداث الحرب السورية التي حظيت باهتمام واسع وشديد على الساحة الفنية والدولية والسياسية قبل عرضها في السينما السورية؟
كيف نشأت الأفلام السورية؟
بدأت الأفلام السورية بالتشكل كاستجابة مباشرة للأحداث الدرامية التي حدثت في بداية الثورة السورية كما يسميها البعض على الظلم والجور من قبل بشار الأسد ، وانتج معظم هذه الأفلام من قبل مخرجين شباب يافعين تحول معظمهم من ناشطين إلى صانعي أفلام باستخدام الكاميرات للتوثيق، وتنوعت رؤى هذه الأفلام من الحياة اليومية لأحداث الحصار أو روايات شخصية مؤثرة للبحث في جذور الصراع السوري وأسبابه وتداعياته.
تحديات إنتاج أفلام الثورة السورية
واجه معظم صانعي أفلام الثورة السورية عدة تحديات كان أبرزها:
- غياب التمويل التقليدي والتبرعات ودعم المنظمات غير الربحية والمهرجانات.
- خطورة التصوير في مناطق النزاع وتعريض حياة المصور لخطر الموت المباشر.
- البنية التحتية غير المستقرة بغياب الاستوديوهات ومعدات الانتاج المتطورة.
جوائز أفلام الثورة السورية
حازت أفلام الثورة السورية على تقدير عالمي حيث عرضت في الكثير من المهرجانات العالمية واستحوذت على جوائز مرموقة أبرزها في الجدول التالي .
| اسم الفيلم | نوع الفيلم | الجوائز | المهرجانات |
| من أجل سما | وثائقي | ترشيح أوسكار | جائزة بافتا، كان |
| آخر الرجال في حلب | وثائقي | ترشيح أوسكار | مهرجان صاندانس |
| لسه عم سجل | وثائقي | جائزة أفضل فيلم أول | أيام قرطاج السينمائية |
| الكهف | وثائقي | ترشيح أوسكار | مهرجان تورونتو |
| مدينة الأشباح | وثائقي | – | مهرجان صاندانس |
أسباب عرض أفلام الثورة السورية
تتنوع أسباب استعراض أفلام الثورة السورية في العاصمة دمشق باعتبارها جسر بين الرواية الفنية وواقع محلي وسياسي بالإضافة لكل ممايلي:
- توثيق الذاكرة الجماعية للثورة السورية على مدار 14 سنة.
- اعتراف المجتمع السوري بالرواية لوقائع عاشها الشارع السوري في مناطق الشمال السوري.
- رؤية ذات المعارضة في المرآة لمحاكاة قصصهم وبطولاتهم المزعومة على جبهات القتال.
- كسر حاجز الرقابة على الأفلام والدراما السورية باعتبار سقوط نظام الأسد كان العائق الوحيد لاستعراض الأعمال الفنية وبالرغم من أن المدرسة الفنية السورية ولادة للنجوم العالميين والمحليين.
جهاد عبدو يكشف أهداف عرض الأفلام السورية
كشف الفنان السوري العائد من الاغتراب جهاد عبدو الهدف من عرض أفلام الثورة السورية التي نظمتها المؤسسة العامة للسينما التي يترأسها عبدو وقال بأن أن الهدف هو معرفة لماذا بقي السوريون في سوريا خلال مرحلة الحرب وما التحديات التي واجهتهم مع القاء الضوء على معاناة المهجرين.
كم عدد أفلام الثورة السورية؟
كشف جهاد عبدو بأن عدد أفلام الثورة السورية التي شاهدتها اللجنة المختصة هي 61 فيلماً ووافقت اللجنة على عرض 21 منها، وتشترك جميعها بذات القضية وهي اللتهجير والثورة والمعاناة من القصف وحمل السلاح والترهيب على الحواجز مع التأكيد على انتقاء الأفلام ذات الجودة السينمائية الجيدة.
ما هي أول أقلام الثورة السورية التي عرضت؟
كشف عبدو بأن أول أفلام الثورة السورية التي تم عرضها هو فيلم نزوح من بطولة سامر المصري والذي عرض في فينيسيا والشارقة السينمائي وكان علاء قاسم الفيلم بحمله جرعة إنسانية من المستوى العالي بمغامرة شبان في البحر للهرب من الموت في عرض البحر.
أما باقي الأفلام المنتظرة فهي فيلم قضية الغريب ورحلة سعيدة وفيلم باتجاه مكة المكرمة الذي ترشح للأوسكار.
شاد من الافلام: فيلم كريم عبد العزيز الجديد 2026 بعد الفيل الأزرق
خلاصة
ما هي أفلام الثورة السورية التي ستعرض لأول مرة في سوريا تحمل دلالات سياسية وفنية عظيمة للشارع السوري وتعود لتلامس النفوس المتشوقة للسينما المنتقاة من قبل تنظيمات منفلتة تحكم الجغرافية السورية وتملي عليهم ما المسموح والممنوع كما يحدث بشكل يومي في شوارع مدن سوريا ووسائل النقل وكان آخرها مقطع فيديو ظهر به أحد المشرفين على الحواجز العسكرية يوبخ شاب لارتدائه الشورت، وكسر الصلبان في كنائس وقتل وحرق وتهجير السوريين من منازلهم بشكل يومي وكان آخرها مذبحة السويداء والتي يفضل أن ينتج عنها أفلام سترشح للأوسكار العالمي بسبب براعة وجسارة ممثلين الأمن السوري والحكومة السورية في القتل والتنكيل.