حفلة الشامي في الأردن: القصة الكاملة للفوضى الكارثية

حفلة الشامي في الأردن: القصة الكاملة للفوضى الكارثية في العقبة التي تخللت أحداث حفلة المغني السوري الشهير الشامي حيث اجمتع آلاف المعجبين لسماع أغانية التي حصدت ملايين المشاهدات على يوتيوب، وأقيم الحفل يوم أمس حيث تحول إلى كابوس تنظيمي وفوضى عارمة وغضب واستياء كبير من الجمهور، وفي مقالنا المفصل سنتعرف على ماحدث بالضبط ونحلل اسباب الكارثة الفنية وننقل أصداء غضب الجمهور من سوء التنظيم.

ما قبل كارثة حفل الشامي في الأردن

امتلأت أجواء الأردن بالشحن والترقب قبل أسابيع حين أعلن عن حفلة الشامي في الأردن وإقامة حفل الشامي المعروف باسم عبد الرحمن فواز وهو الاسم الحقيقي للشامي، وبيعت تذاكر الحفل بشكل كامل مما نبأ المنظمين بليلة تاريخية لن تنسى حيث كان من المتوقع توافد آلاف المعجبين من الفئة الشابة والمراهقين لسماع أغاني الشامي مثل ياليل ويا العين وأغنية صبرا وغيرها من أشهر أغانيه، وقرر إقامة الحفل في الشاطئ الجنوبي لمدينة العقبة.

موقع الحفل بداية المشكلة

صرح العديد من خبراء تنظبم الحفلات الضخمة والمهرجانات بأن موقع حفلة الشامي في الأردن كان بداية المشكلة باختيار شاطئ مفتوح بعكس القاعات المغلقة المجهزة بأفضل التقنيات والتي لها تاريخ حافل باحتضان أكبر الفعاليات الفنية في الماضي، وأكدوا بأن سبب المشكلة كان افتقار الموقع للبنية التحتية لاستيعاب هكذا حفل وهكذا عدد من الجمهور مع نقص المعدات والتجهيزات والخدمات الكهربائية وهو الخطأ الثاني الأكثر فداحة.

ساعة الصفر وتحول حفل الشامي إلى فوضى عارمة

ظهرت المشاكل وطفت للعلن حتى قبل صعود الشامي على خشبة المسرح ومع اكتمال حضور الآلاف من المعجبين انقطع التيار الكهربائي لمدة 45 دقيقة قبل أن تبدأ الموسيقى بالعزف، وانتظر الجمهور المستاء طيلة فترة الانقاطع بالظلام الدامس والصمت المجفل عودة التيار الكهربائي مع استياء كبير من قبل الجمهور مما أثار موجة من الغضب مع عدم خروج أحد من المنظمين لتوضيح الأسباب.

رد فعل الجمهور على انقاطع التيار الكهربائي في حفل الشامي

مع عدم خروج أي أحد من المنظمين للحفل لتبرير عدم الاحترافية في التعامل مع حفلة الشامي في الأردن الضخم وسوء التنظيم، تحولت همسات الجمهور فيما بينهم إلى صرخات طالبوا فيها بالتبرير وأكدوا أنهم تعرضوا لقلة الاحترام وعدم اكتراث من قبل منظمي الحفل بشكل يعكس لا مبالاة وقلة احترافية في التعامل مع أحداث الحفلات الفنية الضخمة.

الجمهور يفقد صبره وتندلع الاشتباكات

زادت مدة الانقطاع للتيار الكهربائي لأكثر من نصف ساعة من حدة الموقف وفقد الجمهور صبره ودخل في مشادات كلامية مع أفراد الأمن ظهرت بشكل جلي على منصات التواصل الاجتماعي تحولت فيما بعد إلى ضرب وسحق وتبادل الضرب بالكراسي، وخرج بعض من أفراد الأمن ليبين بأنهم غير قادرين على التعامل مع هكذا عدد من الجمهور المستاء والغاضب.

صعود الشامي على المسرح ومحاولة انقاذ الموقف

عاد التيار الكهربائي إلى المسرح وصعد الشامي ليحاول انقاذ الموقف بأداءه الحماسي واعتذاره من الجمهور دون أي جدوى فلا يصلح العطار ما أفسده الدهر وكانت أجواء الحفل قد تسممت بالفعل بعد المشادات الكلامية والجسدية بين الجمهور وعناصر الأمن، وشعر أغلب الجمهور بتعرضهم للاحتيال ودفع الأموال مقابل ليلية مسمومة مليئة بالتوتر بدلاً من الاستمتاع بموسيقى الشامي، ويمكن الاطلاع على مقال تفصيلي من هو المغني الشامي؟ رقم قياسي في بيلبورد عربية 100.

عاصفة الكارثة على السوشال ميديا

عاصفة الكارثة على السوشال ميديا

بعد انتهاء حفلة الشامي في الأردن تحولت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن إلى ساحة غضب عارم توجه فيها الجمهور بالنقد اللاذع للجهات المنظمة، وانتشرت هاشتاغات تطالب بالمحاسبة وإعادة أموال تذاكر حفل الشامي، وشارك الكثير من أفراد الجمهور مقاطع فيديو لتجربتهم الكارثية في ظل انقاطاع التيار الكهربائي مع التحذير من التعامل مع الشركة المنظمة للحفل في المستقبل، بينما نشر الشامي عبر حسابه الرسمي الشامي انستقرام مقطع فيديو من تفاعل الجمهور من المراهقين مع أداه على المسرح.

كيف رد الشامي على سوء التنظيم

مع اسياء الجمهور من اللجنة المنظمة أو الشركة الراعية لـ حفلة الشامي في الأردن حمل الجمهور كامل المسؤولية للشركة المنظمة وقارنوا بين الحفلات السابقة والحفلة الحالية لشركات مختلفة ملقين اللوم بالكامل على الشركة، بينما اعتمد الشامي على عدم الرد على انتقادات الجمهور وتقصد الصمت مما زاد في غضب الجماهير الذي فسر بأنه عدم اكتراث ولا مبالاة بمعاناة الآلاف ممن تكبدو معاناة السفر لحضو ر الحفل أة الذين دفعوا ثمن التذاكر.

الخلاصة

حفلة الشامي في الأردن: القصة الكاملة للفوضى الكارثية والدروس اللازم تعلمها خلف الكواليس للحفل الفاشل وخطط الطوارئ في هكذا حالات واحترام الجمهور يجب أن تدرس في معاهد متخصصة لمسح ذاكرة جمهور تضرر من عدم احترافية الشركة المنظمة وضمان استعادة سمعة الفعاليات الفنية التي أدت إلى شرخ حقيقي بين الجمهور الأردني ومنظمو الفعاليات والحفلات.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *